الأربعاء، 7 يناير 2015

البلاستيك: خطر يداهمك خلسة


نعتمد نحن البشر بصورة يومية أساسية على استخدام أشياء بلاستيكية أو أشياء يتداخل في تكوينها مواد بلاستيكية، لما يمتاز به البلاستيك عن غيره من المواد الورقية والأقمشة في الصمود أمام العوامل الجوية المتغيرة، فهو لا يتآكل ولا يصدأ، فضلًا عن سهولة انتاجه غير المعقدة، كما أنه سهل التشكيل وغير قابل للكسر بسهولة، زهيد الثمن، خفيف الوزن، ما يعني أنه غير مكلف في عمليات النقل والاستخدام.انظر إلى المكان المحيط بك وانت تقرأ هذه السطور ستجده لا يخلو من البلاستيك، نستخدمه في كل شيء تقريبًا وبأكثر من شكل، كعبوات وأكياس لنقل وحفظ وتخزين وتغليف الأغذية، كأواني وأكواب للطعام والشراب..إلخ
لكن هل فكرت يومًا ما أثر ذلك على صحتك وعلى البيئة من حولك؟؟ هل فكرت من أي مادة اولية يصنع البلاستيك؟!! وهل علمت يومًا أن هناك أكثر من خمسِ أنواع بلاستيك يجب عليك الحذر قبل استخدام كل واحدة منها لأنها صنعت من أجل استخدام محدد؟!!

 بدايةً، ما هو البلاستيك ؟؟
يصنع البلاستيك من مواد أولية تسمى البوليمرات، وهي جزيئات عملاقة تتكون في سلسلة مترابطة من عدد كبير من جزيئات صغيرة من المونومرات، تُشتق هذه الأخيرة بالأصل من النفط الخام وأحيانًا من الفحم والغاز الطبيعي، بعد تكسير روابط المادة النفطية في معامل بتروكيماوية، يضاف إلى هذه الجزيئات مواد كيميائية أخرى، تعطي العبوات الألوان المختلفة والشفافية والليونة والصلابة والطراوة المرغوبة. صناعة مميتة الشائع والمؤكد أن خطورة البلاستيك تتمحور حول حرقه الذي ينجم عنه مركبات الديوكسينات السامة، وفي ذلك تؤكد منظمة الصحة العالمية ان الإنسان إذا تعرض لهذه المركبات بصورة مباشرة سيُصاب بآفات جلدية، مثل العد الكلوري أو اسمرار الجلد اللطخي واختلال وظيفة الكبد. أما التعرض لتلك الديوكسينات على المدى الطويل فيؤدي إلى حدوث اختلال في الجهاز المناعي والجهاز الصماوي وعرقلة تطور الجهاز العصبي والوظائف الإنجابية. وقد أدى تعرض الحيوانات بصورة مستمرة للديوكسينات إلى إصابتها بأنواع سرطانية مختلفة. وتم تقييم رباعي كلوروديبنزو بارا ديوكسين من قبل الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة للمنظمة في عام 1997، استنادًا إلى البيانات الحيوانية وبيانات الوبائيات البشرية، إلى تصنيف ذلك المركب من قبل الوكالة في خانة "المواد المعروفة التي تسبب السرطان للبشر".يؤكد ذلك عز الدين الدنشاري "أستاذ العقاقير الطبية بكلية الصيدلة جامعة القاهرة": للمنتجات البلاستيكية بعض الأخطار والأضرار في اثناء تصنيعها تصيب العمال ببعض الأمراض، مثل عمليات تصنيع بولي كلوريد الفينيل (PVC) فيتصاعد منه مونمر VCM الذي يصيب الكبد بأمراض سرطانية عند استنشاقه لفترات طويلة. في مدينة البندقية "فينسيا" يقع مجمع بورتو مارجيرا الصناعي على بعد 4 كم من ميدان القديس مرقس، واحدًا من أقبح المناظر التي قد تراها في شمال ايطاليا. مصافِِ للنفط ومصانع بلاستيك وبتروكيماويات، تتخلل الفواصل والازقة بينها تلال من النفايات وأكوام من الخردة كان قد تم اكتشاف معادن مشعة ومركبات الديوكسينات بها حسب منظمة السلام الأخضر، يغني عن وصف باقي المشهد القول بأن المطاعم تعلق لافتات تشير إلى ان أطباق المحار الأشهر هناك لا تأتي من البحيرة، لأن هذا المجمع يصب نفاياته السامة بها. بنهاية القرن الماضي شهدت تلك المنطقة كارثة إنسانية، كانت ستستمر لوقت طويل لولا ان كشفها عامل بمصنع بلاستيك يدعى "جابرييل بورتوليز". بدأ جابرييل العمل بالمنطقة عام 56 في قسم الفينيل كلوريد بمصنع البلاستيك، والتحق معه منذ اللحظة الاولى خمسة من زملاءه، كلهم ماتوا بالسرطان بعد فترة من العمل، وهو الوحيد الذي نجا من الموت.اصيب جابرييل بمرض "داء رينو" نتج عن تعرضه لمادة الفينيل كلوريد، ولما حدث له ذلك بدأ يعتقد أن ظهور الامراض وسقوط أصدقاءه واحدًا تلو الآخر له علاقة بالعمل، بدأ بتحري الأمر. في البداية رفض العمال التحدث معه لأنهم خافوا من فقدان وظائفهم، وقد اتهمته النقابة أنه كان يحصل على الدعم والرشوة من منافسين لإثارة البلبلة داخل المصنع وتحريض العمال على ترك العمل. في عام واحد توفى117 عامل بعد أن اصيبوا جميعهم بمرض السرطان، واصيب 373 بأمراض خطيرة، بعدها زاد عدد المتعاطفين مع جابرييل وكثرت الاتهامات معهم صوب إدارة المصنع، إلى ان تحولت قضيتهم إلى قضية رأي عام، تولى الدفاع عن العمال فيها فيليس كاسون "سيناتور ومدعي عام سابق يعرف نفسه على أنه محام مختص بالقضايا التي تريد جهات أن تجعلها سرية مثل قضايا السلاح وغيرها ". تقول بياتريس ابنة جابرييل أن إدارة الشركة في البداية ألقت بالصعاب على والدها في العمل وجعلوه في عزلة داخل المصنع، في الوقت الذي أرادوا فيه فصله نهائيًا لكنهم خشوا أن تتأكد مزاعمه تجاههم في عقول العمال، لأن طرده يعني الاعتراف بما يقوله، لكن جابرييل لم يخشى التعسف ضده وقدّم إلى النيابة العامة ملف كامل به أدلة دامغة على كل ما يجري داخل المصنع. يقول كاسون "المحامي" ان الشركات العالمية توقع فيما بينها اتفاقًا سريًا يخفي دليل صريح ان البلاستيك مسبب للسرطان، لذلك لا تصل أكثر الدراسات غالبًا إلى شيء يؤكد الحقيقة، حتى كبار العمال المسئولين عن هذه المواد يوقعون بروتوكولًا مع إدارة المصنع يحظر تداولهم أية معلومات بشأن هذه المواد خارج عملهم.. في النهاية وجد كاسون هذا الاتفاق وقدمه إلى المحكمة. اتضح بعد درجات التقاضي في الدرجة الاولى والثانية ومحكمة الاستئناف العليا أن جابرييل كان على حق، كانت مادة الفينيل كلوريد لها علاقة بكل ماحدث له ولزملاءه من العمال، وأكدت بعدها منظمة الصحة العالمية ضرر المادة، كما ظهر دليل على أن الشركة كانت تعرف ان العمال في خطر بسبب تلك المادة ولم تفعل شيئًا. سرطانات وخلل بالجهازين العصبي والمناعي لكن خطورة البلاستيك لا تتوقف عند ذلك، بل تمتد إلى ان تطول المستخدم أيضًا، فلقد أكدت دراسات عدّة أن استخدام بعض أنواع البلاستيك أكثر من مرة يسبب السرطان، وذلك نتيجة ذوبان الكثير من المركبات المتداخلة في صناعة المواد البلاستيكية داخل الأطعمة والأغذية، خاصةً الأغذية الحمضبة والدهنية منها والساخنة، أو التي تعرضت لأشعة الشمس المباشرة لوقت طويل في ظل ارتفاع درجة الحراة. وترتكز هذه الأنواع بشكل ملحوظ في عبوات المياه المعدنية والغازية والعصائر، هذه الانواع بالأصل صممت خصيصًا للاستخدام مرة واحدة، وإعادة استخدامها قد يعرضك بنسبة كبيرة للخطر.. وهناك عبارة رائجة -لم يتم التأكد منها لمجهولية مصدرها- مفادها أن شرب القهوة أو الشاى داخل كوب من البلاستيك يضاعف تعرضك للخطر بـأكثر من 50 مرة عما إذا تناولته في كوب من الزجاج أو الورق.
وفي هذا يقول مجدي مطاوع "استاذ كيمياء البلمرات بمعهد بحوث البترول": هناك بعض الاخطار الناتجة من سوء استعمالات المواد البلاستيكية أو من بعض السلوكيات الخاطئة، مثل استعمال جرادل المسح وطشوط الغسيل في تعبئة سلطة الطحينة أو الطماطم في بعض الأماكن كالمطاعم، وبالتالي سيكون هناك خطر من تناول تلك المواد الغذائية لأن مكونات تلك العبوة ستتفاعل مع محتواها من السلع الغذائية وتنتج مواد ربما تكون سامة أو ضارة بجسم الإنسان، وخصوصًا إذا كانت ساخنة أو تحتوي علي بعض الأحماض مثل الخل أو عصير الليمون الموجود في السلاطة، ولنفس السبب هناك سلوكيات خاطئة أخري مثل إعادة ملء عبوات الشامبو أو الصابون السائل أو المنظفات بالمياه أو السلع الغذائية وتصنيع الطرشي والفسيخ داخل براميل كانت تستعمل سابقًا في تعبئة المبيدات والكيماويات وإعادة ملء جراكن زيت السيارات بالعصائر كما يحدث في بعض الأماكن".

من بعض المواد هذه على سبيل المثال لا الحصر، البيسفينول أ (BPA). والحديث عن هذه المادة مثير للجدل منذ سنوات طويلة، لكن هناك بعض الدول التي حسمت هذا الصراع بقرار يحظر استخدامها في منتجات بعينها، منها رضاعات الأطفال الصناعية. كما أن وزارة الصحة الكندية اعلنت بشكل قاطع عن الأضرار الجسيمة لهذه المادة، والتي تتمثل في تلف نظام القلب والأوعية الدموية، وخداع خلايا الجسم بتقليد فاعلية ودور هرمون الاستروجين الذي يؤدي الخلل به إلى تشكيل الدهون وترسبها بالجسم، ماينتج عنه سمنة مفرطة. كما يؤدي إلى حدوث انقسام في المبايض ينتج عنه تشوه الأجنة وإصابة ثلاثة أجيال من الأسرة الواحدة بخلل في الجهاز العصبي إذا كان الجنين أنثى. آلاف من المواد الكيميائية تضاف إلى البلاستيك أثناء صناعته إما لجعله شفافًا او ليّنًا أو بدرجة لون ما، ويبرر أغلب المنتجين عدم الكشف عن تلك المواد بأنها "سر المهنة" التي تُميّزه عن غيره، غير أن الباحثين ليسوا بحاجة إلى معرفة كل هذه المواد، فلقد أكدوا أن ستة مواد فقط من الفثالات أخطرها البولي فينيل كلورايد (PVC) تتسبب بشكل رئيسي في تعطيل نظام الغدد الصماء بالجسم، ما دفع دول أوروبا وأمريكا الشمالية إلى حظر بعضها في صناعة منتجات معينة مثل لعب الأطفال. كارثة بيئية
يعتبر البلاستيك من أبطأ المواد التي تتحلل، إذا يأخذ فترة 1000:400 سنة حتى تمتصه التربة، ما يجعله مُضرّ كثيرًا بالبيئة ويولد البكتيريا والميكروبات. ومع الاستهلاك الزائد للاكياس وسهولة تطايرها في الهواء وانتشارها في مساحات شاسعة، شكّل عائقًا للقدرة على تجميعها والتخلص منها، ما جعلها مشوهة لكل مكان أيما حلّت به. كما أن التصاقها بالنباتات والأشجار أدى حجب الضوء عن اجزائها، وهو ما يسبب عدم استكمال عملية التمثيل الضوئي.وقد أوضحت الدراسات أن المخلفات البلاستيكة لا يمكن التعامل معها كأي مخلفات صناعية أخرى، فهي تنتج أخطر السموم والغازات الضارة عند حرقها، ومعادن ثقيلة أخرى تلوث الماء والتربة والهواء، كما أن دفنها في أعماق الأرض يلوث مصادر المياه الجوفية، وإلقاءها في البحار والمحيطات يدمر الحياة البحرية بأكملها.
يقول محمد محسن "بكالوريوس هندسة قسم مواد": إن مشاكل إستخدام البلاستيك تكمن في غياب منظومة متكاملة تعمل على إعادة استخدام البلاستيك وتدويره مرة أخرى، وهو ما يجعل مآل النفايات البلاستيكية مكبات القمامة والحرق دون حساب لصهر البلاستيك "thermoplastics" الذي ينتج عنه أول وثاني أكسيد الكربون ومركبات الكلورين والبرومين السامة. وأردف: إن الدول الأوروبية بالرغم من وجود منظومات تدوير متقدمة فيها، إلا أنها تتجه للاستغناء عن أكياس البلاستيك البولي اثيلين قليل الكثافة واستبداله بالبلاستيك القابل للتحلل "biodegradable" الذي يتآكل تدريجيًا دون ترك أي آثار ضارة بالبيئة.وختم حديثه بأنه على عِلم بوجود مبادرات شبابية كثيرة بالقاهرة والدلتا، إن ظهرت ستُحدِث الفارق على حد قوله، تعمل على وضع استراتيجية للتعامل مع المخلفات البلاستيكية في مصر، لكنها مهمشة من الدولة ولا تجد الدعم من المجتمع المدني، ما يجعلها عُرضة للفشل والتخبُّط دائمًا.
ولسبب غير مفهوم.. تأكل الحيوانات البرية والطيور والأسماك المواد البلاستيكية، سواء كانت أكياس أو قطع جامدة صغيرة، بالطبع هذا يؤدي بشكل مباشر إلى موتها، لكن سيظل سبب اشتهاءها للبلاستيك لغز مجهول بالنسبة لي. تقول عاملة جمع نفايات بلاستيكية في الهند لوثائقي أنتجته شركة Cryptic Moth Productions الكندية عام 2008 بعنوان "Addicted To Plastic" أن للبلاستيك أكثر من طعم ورائحة، وانها تستطيع الشعور بهذا خلال اللحظات الأولى التي تجمع فيها عدة أشكال وأنواع بلاستيكية مختلفة، تستطيع التفرقة حتى بين ملوحة بعضها وعذوبة الأخرى بمجرد ان تلمس القطعة. هذا يفسر جزء من غموض اشتهاء الحيوانات للبلاستيك، قد تكون روائح وأطعمة بعض المواد البلاستيكية مثيرة وجاذبة للكائنات البرية والبحرية تجعلهم يقبلوا عليها بلا اعتبار لكونها طعام أم لا، فتحدث الكارثة.
المقتطف التالي من مقال نُشِر مؤخرًا لماركس اريكسن "مدير الأبحاث في معهد The 5 Gyres Institute للدراسات البحرية"، وصف فيه حجم مشكلة البلاستيك وأثره على تلوث البيئة البحرية: البلاستيك هو النوع الغالب من المواد بشرية الاستخدام الموجودة في المحيطات والناجم عنها تلوث الحياة البحرية، على الرغم من وجود أنواع أخرى من المواد الموجودة في البيئة البحرية مثل (الطوافات، الزجاج، المصابيح الكهربائية، أنابيب وعلب معدنية، قطع الخشب وغيرها) إلا أن المخلفات البلاستيكية تقدر بنسبة 60%-80% من جُملة المخلفات في البيئة البحرية. ومن خلال التحلل بواسطة أشعة الشمس والتحلل البيولوجي والكيميائي، تهب شظايا البلاستيك على العالم بعد أن تتراكم في تيارات دائرية ضخمة تسمى الدوامات شبه الاستوائية، حيث تقل الرياح والأمواج نحو المراكز. جزيئات البلاستيك الأقل من 5 ملم وما فوقها من جميع الأحجام قد تم رؤيتها والإبلاغ عنها منذ أوائل 1970 في الدوامات شبه الاستوائية في شمال المحيط الأطلسي، جنوب المحيط الأطلسي، شمال المحيط الهادئ وجنوبه. وخارج الدوامات في الاماكن الشاطئية أيضًا تم العثور عليها، فضلًا عن مصبّات الأنهار والبحيرات والخلجان المغلقة، والبحار. البلاستيك أنواع، كيف تعرفه؟!! ذكرت في المقدمة أن هناك أكثر من خمس أنواع للمواد البلاستيكية، مصنفة من قبل هيئات ومجالس عالمية كدليل للمستخدم، جميعها تأتي داخل مثلث مكون من ثلاثة أسهم للدلالة على أن المادة قابلة للتدوير وإعادة التصنيع، بداخله رقم وبأسفله بضعة أحرف مختصرة لاسم المادة البلاستيكية. هذا النظام تم العمل به لأول مرة عام 1988 بواسطة جمعية مصنعي البلاستيك الأمريكية (SPI) بهدف إرشاد عاملي الجمع والفرز، ثم في وقت لاحق لتوحيد المفاهيم عند جموع المستخدمين.

 1- (Polyethylene terephthalate (PET or PETE or polyester
بولي ايثلين رباعي الفثالات، آمن وقابل للتدوير، يستخدم في عبوات المياه المعدنية والعصائر والمشروبات الغازية. احذر من استخدام هذه المعلبات أكثر من مرة، لأنها مصنوعة لتستخدم لمرة واحدة فقط وتصبح سامة إذا أعيد تعبئتها.

 2- (High density polyethylene (HDPE
بولي إيثلين عالي الكثافة، آمن وقابل للتدوير، يستخدم في عبوات الشامبو والمنظفات والحليب ولعب الأطفال، ويعتبر من أكثر أنواع البلاستيك آمانًا خاصةً الشفاف منه.

 3- (Polyvinyl chloride (V or Vinyl or PVC
بولي فينيل كلوريد، ضار وسام اذا أستُخدِم لفترة طويلة، يستخدم في مواسير السباكة وستائر الحمامات، وكثيرًا مايستخدم في لعب الأطفال وتغطية اللحوم والأجبان كبلاستيك شفاف، يجب الحذر من هذا النوع على وجه الخصوص لأنه من أخطر أنواع البلاستيك وأرخصها لذا يستخدم بكثرة.

 4- (Low density polyethylene (LDPE
بولي ايثلين منخفض الكثافة، آمن نسبيًا وقابل للتدوير، يُستخدم لصنع علب السيديهات وبعض القوارير واكياس التسوق. 5- (Polypropylene (PPبولي بروبلين، يعتبر أفضل أنواع البلاستيك وأكثرها أمناً، يناسب السوائل والمواد الباردة والحارة وغير ضار أبدًا. يستخدم أيضًا في صناعة حوافظ الطعام والصحون وعلب الأدوية وكل ما يتعلق بالأغذية. أحرص على أن تكون كل أدواتك من هذا البلاستيك إذا وجدته وإذا اضطُررت لاستخدام البلاستيك بوجه عام، خصوصًا علب طعام الأطفال المستخدمة لوجبة المدرسة وقارورة الماء المستخدمة لأكثر من مرة.

 6- (Polystyrene (PS
بولي ستايرين، خطر وغير آمن، وله اسم آخر "الستايروفورم"، يستخدم في عبوات الكوكتيل المتداولة في مناسبات الافراح والزواج، وأكواب الشاي التي تبدو وكأنها فلين أو فوم المستخدمة في مطاعم الوجبات السريعة، والتي نستخدمها في المطاعم والبوفيهات وفي الجلسات العائلية في الحدائق وغيرها، هذه المادة من أسباب نقص طبقة الأوزون لأنها تصنع بأستخدام غاز CFC الضار. احذر من التعامل معها بشدة لأنها قد مُنِعت منذ أكثر من 20 سنه من قبل الحكومة الأمريكية.

 7- Other (O) - all other plastics
خليط من البلاستيك، هذا النوع لا يقع تحت أي تصنيف من الأنواع السابقة، وقد يكون عبارة عن خليط منه، والأمر الهام هنا أن كثير من الشركات العالمية بدأت تتجنبه بما فيها شركات ألعاب الاطفال الأمريكية والأوروبية، وكذلك شركات الأدوية التي تصنع رضاعات الأطفال الصناعية كما قُلت في فقرة سابقة لانها تحتوي على مادة بيسيفينول أ (BPA).
الاستخدام الآمن يتمثل في البدائل أكثر من الفحص.
الانواع المذكورة سلفًا معمول بها في دول الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الامريكية وكندا وغيرها من البلدان التي تحافظ على صحة مواطنيها وبيئتها، ومع ذلك هناك مئات من المبادرات التي تستهدف الحد من استخدام البلاستيك وقطع العلاقة بكل شيء بلاستيكي يمكن توافر بدائله. لكن في ظل غياب رقابة الدولة المصرية على المنتجات البلاستيكية لن تجد هذه العلامات على المواد التي تستخدمها، وهذا شيء مُعلن لا اختلقه أو افترضه، فلقد كشفت إحصائية عام 2010 قامت بها شعبة البلاستيك بالغرفة الكيماوية باتحاد الصناعات المصرية بالتعاون مع مركز تكنولوجيا البلاستيك وجمعية اسكولوما بلاست الايطالية أن نسبة كبيرة من مصانع إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية تعمل في الخفاء وبعيدًا عن أعين الدولة "تحت بئر السلم" والدليل علي ذلك أن نسبة المصانع المسجلة التي تعمل في هذا المجال لا تزيد علي 2% من حجم الصناعة في مصر.
لذا انصحك بالابتعاد عن البلاستيك قدر الإمكان، استخدم الأكياس القماشية والورقية بدلًا من النايلون، استخدم أطباق وأكواب وقوارير وملاعق من الزجاج والخزف والخشب بدلًا من البلاستيك، تجنب الملابس الرياضية التي بها نسبة بوليستر واستبدلها بالقطنية، حتى المقاعد والطاولات البلاستيكية استبدلها بالخشب، حاول ان تحد من استخدامك لهذه المادة قدر الإمكان وأن تجد البديل أو ابتكره.