الاثنين، 25 نوفمبر 2013

ليلة القبض على واحد شايل 790ج.


ليل داخلي - مكتب معاون المباحث بالدور العلوي بمركز شرطة فرشوط - قنا


شاب في منتصف عقده الثالث، ذو شارب يشبه الى حد ما "شنب المطرب الستيناتي شفيق جلال"، يجلس على مكتب وُضِع على سطحه في الواجهة لافته جلدية مقاس 45×15، كُتب عليها.. " نقيب مصطفى حلمي"، ضغط على زرّ بجواره وقبل ان يرُد الطرف الآخر، قال: هاتوه.
 قام من على كُرسيه مُتجهًا الى الحمام الداخلي للغُرفة، و دون ان يُغلق الباب، فتح صنبور المياه ليتخلّص من بقايا وجبة الكُفتة العالقة باصابع يديه الاثنين، المُرسلة اليه مجانًا من رضوان الحاتي، القابع محلّهُ في مدخل شارع قشم الشُرطة، والذي يُرسل اليه وجبة يومية طمعًا في رضا الباشا وتجنُّبًا لسخطه ومضايقاته.

( اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر ) .. خالد صالح - هى فوضى

في اللحظة ذاتها..

دخل سمير -امين الشُرطة النوبتجي- وتحت يده كتف المُتهم المطلوب.
- تمام سعادتك
- مين دا ياسمير.؟؟
- دا واحد اخواني لقيناه ماشي في الشارع شديناه.
- ايوة يعني تهمتُه ايه.؟؟
- اخواني سعادتك.
- لقيتوا معاه سلاح او حاجة.؟؟
- لا ياباشا، بس لقينا في محفظته 1000ج.
عاد الظابط ليجلس على مكتبه، نظر في عيْنا المتهم قرابة ال20 ثانية، واردف:
- فك الحديد من ايده ياسمير، وقولتلك قبل كدا مايتكلبشّ خلفي غير المُسلّح.
بعد ان اُطلقت يداه من الكلبشات، شرع طلال "المتهم" في الجلوس دون اذن من الظابط، ففُوجئ بضربة سريعة وقوية على المكتب، والظابط مرددًا: 
- وحياة امك.؟؟ انت قاعد في بيتكوا والا ايه.!! قوم اقف يالا
(وفي لمح البصر، نظرة من عين الظابط في عين امين الشُرطة، تُرجِمت الى قفا من الخلف مصحوبًا بعبارة" ماتقعدش غير لما الباشا يأذنلك يالا)
- آسف حضـ...
- ماتتكلمش غير لما اقولك يالا، ايه الفلوس دي.؟؟

( هنا مفيش غير قانون واحد بس، قانون حاتم ) خالد صالح - هى فوضى

- دي حوالة من اخويا اللي في السعودية ياباشا، بيخلّص شُغل في شقته وانا المسئول هنا عن الصنايعية واجورهم واكلهم وكدا، ودي تالت مرة يبعتلي فلوس وممكن ماتكونش الاخيرة لان لسة شُغل كتير وهو مش هينزل غير ع الجواز على طول لان فترة اجازته بتبقـ...
- خلاص في ميتين امك انت هتحكيلي قصة حياتك.!! ودّيه الحجز ياسمير وتعالالي بسُرعة.
(دقيقتين وعاد سمير)
قفلت المحضر ياسمير.؟؟
- لسة ياباشا مش عارفين حضرتك نهاديه بايه.
- اعمل له 790ج حِرز وهاتلي الباقي.
- اشمعنى ياباشا.؟؟ ما ألف جنيه احسن علشان التـ...
- انت هتريّس عليا ياعرص والا ايه.؟؟
ماعاش ولا كان ياباشا، انا بس عاوز افهم سعادتك، اشمعنى الرقم دا.؟؟
- اعلمك وكُله بثوابه، الارقام المُعتادة كذابة ياسمير، 500 و1000 والكلام دا مش هياكُل مع النيابة، انما الكسور بتفُور.. بيشربوها يعني، ومن ناحية تانية نُرزق برضه، هما ال800 خرا اللي بناخدهم م الوزارة يأكلوا عيش.!!
ياللا روح بسرعة، اعمل اللي قولتلك عليه، وماتنساش، سبعة الصُبح تعرضُه ع النيابة.

روابط يُجدر الاشارة اليها..

القبض على قيادي إخواني بحوزته 790 جنيهًا في قنا


الجمعة، 15 نوفمبر 2013

عيْنا حرارة.. ونور عينين السيسي



(1)

لا تُصالح..
ولو منحوك 5000ج تعويض
أترى حين أفقأ عينيك
ثم اطّس 3 سنين سجن
هل ترى.؟؟عيني طارت يابن المره

                            أمل دنقل - بتصرُّف

(2)

قناص العيون، أو محمود صبحي الشناوي..
اثناء احداث محمد محمود، ظهر ظابط شُرطة في مقطع فيديو يضرب في الجهة المقابلة له بسلاح ناري "بندقية خرطوش" تبيّن فيما بعد انها كانت مُستخدمة لاطلاق القنابل المُسيلة للدموع وانه قد نزع الكأس التي تُبيّت فيها القنبلة قبل اطلاقها من على فوهة السلاح، ليحولها بذلك الى مخرج لقذائف الخرطوش. في محاولة منه لالحاق ضرر اكبر بالمتظاهرين.من شاهد هذا المقطع يتذكّر جيدًا العبارة التي وردت به "جدع ياباشا، جات في عين الواد" في اشارة من فرد امن يُشيد بكفاءة "باشاهُ" في التصويب والدقة المتناهية التي جعلته يُصيب عين المتظاهر -وهو العضو المرغوب تصفيته- وليس أىّ مكان آخر بجسده.
بعدها انطلقت حملة كُبرى على شبكات التواصل الاجتماعي تحثُّ على الادلاء بأىّ معلومات عن الظابط تُفيد ملاحقته والابلاغ عنه، وبالفعل.. تمكّن الشباب من جمع كُل المعلومات عنه (اسمه بالكامل، محل اقامته، جهة عمله، توفير صور اخرى له للمطابقة مع ماوردت في الفيديو..الخ).
باشرت النيابة التحقيق تارةً وهو غائب وأخرى بعد ضبطه، وبعد ستة أشهُر من تاريخ الواقعة، تفاجأنا جميعًا بادانته بثلاث سنوات بعدما اودعت المحكمة حيثيات الحُكم وارجعت ادانته لتعمّده التصويب على اعين المتظاهرين وانه قد استخدم الخرطوش بعد ان قام بنزع الجُزء الذي تحدثت عنه سلفًا.
الغريب هنا ان المحكمة قدّرت اعين المتظاهرين بمايُعادل ثلاث سنوات فقط، وتناست انه رُبما قد يكون فشل "الباشا" في تصويب احدى خراطيشه واودعها بجبهة احد المتظاهرين بدلًا من عينيه فأودت بحياته، ولم يُقدّم دليل على هذا نظرًا لخوف مشجّعه من القول "مش جدع ياباشا، جات في قورته دي، ركّز اكتر تجيبها في عينه".


(3)

مُعادلة..
بما اننا -كُلنا على بعضنا- نور عينين السيسي
ولما كان تقدير القاضي في معاقبة فاقيء الأعيُن بثلاث سنوات سجن
اذًا عينين السيسي "ماتسواش بصلة".

(4)

بمُقارنة وزارة الداخلية في مصر بالشُرطة المدرسية التي كان يُسنَد اليها مهام وتعليمات من مدير المدرسة لحماية طُرقة مكتبه وغرفة المدرسين، لن تجد فرقًا كبيرًا في طبيعة عملهم والهدف المتواجدين من اجله.
الوظيفة الأولى ورُبما الوحيدة للشُرطة في مصر هى حماية النظام القائم من غضب الشعب المظلوم دومًا، بغض النظر عن انتماء هذا النظام او التيار الخارج منه، ومايُشكله هذا من نسبة وتناسُب في مدى اخلاصهم له. فالأجهزة الامنية في مصر لاتقوم بأى عمل سوى فضّ المظاهرات بالقمع الذي ينتج على اثره اما صعود الروح الى بارئها او احداث عجز جسدي وعاهة مستديمة، واعتقال كافة المعارضين بمختلف توجهاتهم، وتطبيق حظر التجوال، والتنصُّت على مكالمات زعماء وقيادات الاحزاب المعارضة، وتعذيب كل مواطن تسول له نفسه ان يهتف مُطالبًا بحقه، والتنكيل بالعُمال المُضربين عن العمل امام مصانعهم كىّ يلتفت لهم المسئول لتنفيذ مطالبهم فيلتفت الامن المركزي بدلًا منه لتدشين حفل سحل جماعي للمتمردين على المُستثمر "نور عينين كل الانظمة"، هذا على سبيل المثال لا الحصر.
وبالنظر للطرف الآخر محل المقارنة.. ترى وظيفته الوحيدة هى ابعاد أيّ طالب من المرور امام مكتب الناظر في الفُسحة، او التنطيط بين الحصص الدراسية امام حُجرة المدرسين، مهما كانت درجة تفوقه او صلة قرابته بأحد العاملين بالمدرسة او بالطالب المُكلّف بهذا الأمر نفسه، فالخصام في هذا الوقت هو استثناء للصداقة.

الغريب ان ادوات الحماية الاثنين -الطُلاب والشُرطة- لا يتقاضوا مُقابل مادي اضافي من أى نوع نظير القيام بهذا الأمر، لا الطالب هينجح وياخد درجة زيادة، ولا امين الشرطة هياخد علاوة مكافأة، لكنهما مستمتعين بمكانتهم "اليد الباطشة اللي واخدة امر تنفيذ شئ ما ومش هتتحاسب عليه حتى لو اخطأت"، كيّ يُشبعوا نقص عندهم بطريقة مُحصّنة لا يقعوا بتوابِعُه تحت طائلة القانون، رُبما لن يقدرا على اشباع هذه الرغبة في أىّ ظرف آخر.
فتجد الطالب زميلك اللي انت عارف انه "غلبان ومش بتاع مشاكل" بالتعبير الدارج، صوته بيعلا عليك وبيوقفك ويهددك بأن يكتب اسمك في قائمة المعاقبين لامحال، وتجد ظابط الشُرطة ينظر للناس بنظرة دونية استعلائية تجعله غير متقبل لاشياء منطقية مثل ان تجلس امامه او تتحدث قبل ان يأذن لك، دا اذا كان محترم ولا يضرب من امامه -حتى ان كان متضرّر جاى يكتب بلاغ- ولا يُلفق قضايا كيدية او يطلُب رشوة بدلًا من ايقاع الضرر عليك.


(5)


إن يأخذ الله مـن عيني نورهـما
ففي لساني وقلبي مِنهُما نـورُ
قلبي ذَكيٌّ وعقلي غير ذي دخلٍوفي فمي صارمٌ كالسيف مأثورُ

                                  عبدالله بن عباس - مُعزيًا نفسه عند فقدان بصره.


(6)

في ضيافة الاعلامي محمود سعد، طلّ علينا منذ يومين واحدًا من شُهداء الثورة الأحياء، الديك اعتراض على هذا الوصف.!! ولم لا وهو الذي ضحّى بعينيهِ من اجل وطنه ورفض ان يتقاضى اى تعويض مادي من الدولة او مُساهمة من احد في علاجه قائلًا: قررت أن أتكفل بمصاريف علاجي حتى لا أحصل على مقابل لما قدمته لبلادي.

احمد البلاسي، او كما هو معروف "احمد حرارة"، شاب مصري في بداية عقده الثالث بالدُنيا، طبيب اسنان وواحدًا من الثابتين على مبادئهم، نزل في بداية احداث الثورة كيّ يُحرّر مصر من العصابة المُحتكره لخيراتها، وكان واحدًا ممن انهالت عليهم قذائف خرطوش العادلي، فقد عينه اليُمنى في اليوم الثالث للثورة، بعدها اخفى عينه المعطوبة وراء قطعة من الرصاص كتب عليها "28 يناير" وهو عيد ميلاد ضِرارها، ليُسجّل بهذا شهادة اثبات تضحية.لم تنتهي مُعاناته عند هذا الحد، في فجر يوم 19 نوفمبر 2011 فقد حرارة عينه الأخرى في بداية احداث محمد محمود، عندما خرج لاستشعاره مهانة التعديّ على اهالي شُهداء ومُصابي الثورة فكان من نصيبه طلقة خرطوش لتُعلن عينيه منذ هذه اللحظة انها قطعت تذكره ذهاب بلاعودة.
المُثير في حالة حرارة شيئين:-
- انه لم يفقد عينيه في آن واحد، لكنه فقد واحدة واصرّ على النزول بعدها لاستكمال ما بدأه، ضاربًا بكُل المخاوف الناتجة عن فقدانه للأولى عرض الحائط، لتنال من الأخرى يد "الباشا" الآثمة.
- برغم تعداد ابطالنا الشُهداء واحصائيات المُصابين التي تفاوتت في جسامتها، الا اننا لم نسمع عمّن حدث له عجز كُلي في بصره.. فمن صعدت روحه الى بارئها فهو بكل تأكيد في وضع افضل عمّا نحنُ عليه الآن.. ومن اُصيب في قدميه او يديه لم يفقد ما ينظُر به فرحًا لما تبقى من جسده، ومن فقد عينًا فلديه أُخرى.
هل مازلت عند رأيك الأول رافضًا وصفه بالشهيد الحيّ.؟؟

الأحد، 10 نوفمبر 2013

إدّي العيش لكمال درويش.

لا يُخفى على مُشجعي نادي الزمالك وعُشّاقه ان مشكلة النادي منذ عام 2005 حتى الآن تتمثّل في مجلس الادارة، وهو العام الذي ترك فيه الدكتور كمال درويش رئاسة النادي، ومن بعده جائت 7 سنوات عجاف لم يحصل النادي خلالها على اى بطولة سوى كأس مصر 2007-2008، كان النادي في هذه الفترة مُعتدَى عليه من رئيسين بالتناوب فيما بينهما تحت وطأة "مين هيدفع اكتر!!".

بالأمس كان حدثًا جلل.

فلقد عاد عهد البطولات مع عودة رجُل البطولات، درويش هو واحد من اقرب رؤساء النادي الى قلب جماهيرِه، واذا اردت تقدير مكانته تحديدًا، ستراه الثاني بعد حلمي زامورا.

تولّى درويش رئاسة نادي الزمالك في عام
96 وانهى فترته الاولى في 2001 واُعيد انتخابه مرة اخرى الى عام 2005. حصد النادي خلال هاتين الفترتين 16 لقبًا مابين بطولات قاريّة ومحليّة. وتتمثل في:- الدوري المصري الممتاز 2001، 2003، 2004 وكأس مصر 99، 2002 والسوبر المحلي 2001، 2002 ودوري ابطال افريقيا 96، 2002 وكأس الكئوس الافريقية 2000 والسوبر الافريقي 97، 2003 والافرواسيوية 97 وهي البطولة التي لم يحققها اي ناد مصري سوى الزمالك, الى جانب كأسيّ الاندية العربية والسوبر المصري السعودي 2003، وآخرها كأس مصر بالأمس.


بعد ان هنئني..
 حدثني صديقي الاهلاوي عن مهنية حلمي طولان "المدير  الفني" وأردف انه مدرب كفء وناجح، وَلَولا ادارته للمباراة بذكاء لخطف هاني رمزي البطولة منه. 
قاطعته بعدم الاقرار على ماقاله، وقُلت ان السبب الاول هو وجود كمال درويش، فالبطولات لا يُحققها الجهاز الفني واللاعبين فقط، وانما المنظومة المتكاملة (مجلس الادارة، الجهاز الفني، اللاعبين، الجماهير).

وعلّلت ذلك بأن حسن شحاته -وهو المدرب الافضل في مصر- قد خسر البطولة ذاتها امام انبي منذ عامين، في حضور جماهيري اكبر بامتلاء كافة مقاعد استاد القاهرة، وهذا يرجع لمجلس الادارة الذي كان مُقصّر في الحفاظ على حماس اللاعبين بجدولة مستحقاتهم التي لا يأخذونها في النهاية ايضًا، وتدخله في شئون الجهاز الفني وتجاهل ارادة الجماهير في اسعادهم ببطولة. 
لكن الامر يحتاج ليومين فقط او اسبوع على الاكثر لمعالجة كل هذه الاخطاء، وهى الفترة التي دخل فيها "درويش" النادي للمرة الثانية بعد رحيله. فأعاد تحسين البناء التكويني للمنظومة، بأن جلس مع كل لاعب له مستحقات وانهى تلك الازمة السنوية الدورية، وترك مسئولية فريق كرة القدم للجهاز الفني بعد ان وفّر لهم المناخ الجيد للعمل على تحقيق بطولة وامتنع عند التدخُّل في شئونهم. وانهيت بعبارة "يكفي تواجده على مقعد رئاسة النادي فقط، وستكون كل الامور على مايرام".

رفض كُل ماقُلته وقال: مستحيل، الرجل بقاله اسبوع، يعني مهما عمل مالوش تأثير، اصدقك لو كان بقاله شهر مثلًا على اقل تقدير. فعُدت وضربت له مثل حدث مع عالم دين، قيل انه الامام ابو حنيفة في قديم الزمان، وقيل انه الامام محمد عبده في العصر الحديث، الموقف يتلخص في ان جاء احدهم -شخص من غير المسلمين- واراد ان يعجّزه عن الرد بالجدل، فسأله: انتوا مش بتقولوا ان الاسلام لم يترك شئ الا وقد احاطكم به علما.!! قال الامام: نعم. فسأله الرجل: عن كم رغيف من الخبز يصنعهم كيس واحد من الدقيق، فأخذه الامام من يده للخَبّاز واجابه الخبّاز، قال: لا، انتوا بتقولوا من القرآن يبقى تطلعلي من القرآن دليل بالكلام دا، فقال له الامام: موجود، "واسألوا اهل الذِكر ان كنتم لا تعلمون".
- قالي صديقي: يعني ايه.؟؟
- فأجبته: يعني بالبلدي كدا وبالمثل الدارج "ادي العيش لخبازه".

- فاتبع: وكمال درويش خبازُه.؟؟

- قُلت: طبعًا، دا دكتور تربية رياضية وعميد سابق لنفس الكلية، ورئيس اتحاد الملاكمة المصري السابق، ولاعب كرة يد في الجيل الذهبي للزمالك في السبعينات، وللمفارقة هو اكتر لاعب احرز بطولات للنادي في مختلف الالعاب.. يعني رجل طول عمره رياضي ولا يعرف الهزيمة، ويستحق لقب "صائد البطولات" عن جدارة. وبصراحة بقى انا اتمنى يكون رئيس النادي بالانتخاب الفترة الجاية وليس مؤقت.

- فقال: وتفتكر مرتضى منصور وممدوح عباس هيسيبوا "الفُرن" بالساهل كدا.؟؟

- فقُلت: الناس دي بتوع توكيلات وبيزنس عالي، مالهمش في "ابو شلن". واحد معاه توكيلات تجارية لاغلب شركات المقاولات بالاضافة لتوكيلات توريد ادوات التنقيب عن البترول واستخراجه -في اشارة لممدوح عباس-. والاخر معاه توكيلات الدفاع عن اغلب متهمي النظام السابق اللي قضاياهم مش هتخلص ولا كمان عشرين سنة جاية، وكمان معاه توكيل سديهات حصري عن خفايا كل الساسة الكُهّل منهم والشباب.

- فقال: يعني ايه.؟؟ هتاكلوا البلد كلها.!!

فابتسمت وقُلت: ماتقلقش. طول ماوكالة الاهرام شغّالة هتتمدّ ايد الرجالة، وتغرف منها 400 مليون كل 3سنين وترميهم عندكوا كعقود رعاية.
بدا على وجه الغضب قبل ان يرحل وقال: زيط بقى، اومال لو ماكنتوش واخدين الكاس من وادي دجلة. فقُلت: قال يعني انتوا بتاخدوا الدوري من ليفربول.

عَبَسَ وانصرَف.