الثلاثاء، 18 يونيو 2013
مُكتسبات المتمردين في حركة المحافظين
أعلنت رئاسة الجمهورية الأحد 16/6/2013 حركة محافظين جديدة صدرت عن مكتب الارشاد وتم اعتمادها من رئاسة الجمهورية ، حيث شملت الحركة تعيين 7 محافظين من جماعة الاخوان ، و5 لواءات من القوات المسلحة ، و3 مستقلين .. فيما شمل عدد المعيّنين المنتمين لاحزاب اخرى .. محافظ عن حزب غد الثورة وآخر عن البناء والتنمية ، و اليكم ابرز الملاحظات .
الأحد، 16 يونيو 2013
غرض الجهاد وخطاب الاستاد
بعد عشرات السنين من المحاولات .. نجح الغرب في تحويل صراع المنطقة من عربي - صهيوني إلى سُني - شيعي حتى يضمن الاحتلال الاسرائلي امنه وسلامته ، وللاسف بلعت الطُعم التيارات الدينية من الطرفين .
اتحدث عن سوريا ... الغرض اصبح بعيد عن كونه ثورة شعبية خرجت لاسقاط نظام فاسد وقمعي لاستبداله بنظام ديمقراطي عادل وقوي كما هو الحال في مطلب جميع البلدان العربية .. حاكم بالوراثة ديكتاتور وفاشل كان لابد من المُطالبة بسقوطه ورحيله ، لكن بيد شعبُه وليس بيد احدًا آخر ، حدث انشقاق في الجيش ادى بطبيعة الحال الى انشقاق في البلد نفسها واصبحت حرب اهلية ، تدُخل اطراف خارجية مع الجانبين كحزب الله من لبنان في صف النظام السوري و تشكيل الجهاديين من جميع الدول بجانب الجيش الحُر أدى الى تعقيد المشهد واضعاف حلول الازمة ، مساندات دولية للجانبين من روسيا والصين وايران موالين لجيش بشار وعلى الجانب الاخر مساندات امريكية واسرائيلية مريبة ومثيرة للشك .. هذا مُلخص للازمة السورية على مدار العامين الماضيين ، كنتُ داعمًا فيهم للجيش الحر ومُتابع جيّد للوضع هُناك ، مُقدّر لحملهم السلاح لانه خيار لابديل عنه والا فلن يرحمهم بشار ونظامه ، ومترقّب للحظة الانتصار التي طالما حلمت بها في اعلان بشار التنحي أمام صمود الطرف صاحب الحق أملًا في ان ينتهي حمّام الدم .
ومنذ ايام قليلة رجعت لاعادة حساباتي بعد أن رأيت ترحيب من بعض الشيوخ على دعم امريكا للجيش الحُر ومطالبتها بنصرة المظلوم كما ورد على لسان القرضاوي وكأن امريكا حاملة لواء الاسلام والمسلمين وكذلك مُباركة بعض المشياخ على تدخُل اسرائيل في ضرب بعض مطارات الجيش العربي وسكوت الجماعات الاسلامية عن التبرأة من ذلك حتى وان كان يُفيد قضيتهم ، وكأنهم راضون عن تواجد قوات الاحتلال الصهيوني بجانبهم على الجبهة .ومنذ يومين خرجت علينا دعوات من كبار مشايخ الدعوة السلفية باعلان الجهاد في سوريا ، هؤلاء اللذين لم نسمع صوتهم في 2003 عندما دمرت العراق على ايدي الولايات المتحدة ، هؤلاء اللذين لم نسمع فتاواهم بوجوب الجهاد على الاراضي الفلسطينية المحتلة او نصرة اخواننا المسلمين في بورما اللذين يموتون حرقًا وغرقًا وبأشد انواع العذاب على ايدي البوذيين .. اصبح اعلان الجهاد مرتبط بغرض الوصول الى سدة الحُكم وليس لنصرة المستضعفين ، اصبح الجهاد مرتبط بموافقة الامريكان ، فحيثما تتوافق مصالحهم مع مصالح التيارات الاسلامية فليكن الجهاد ، ليس هذا فحسب .. فمن شدة الوضوح والشفافية اصبح للمشاهد ان يتعرّف على اليات العمل ودور كل طرف .. فترى الولايات المتحدة مؤيدة بالسلاح والسعودية وقطر مؤيدان بالمال ولتتحمل مصر العامل البشري من المجاهدين لانهم ارخص انواع البشر ثمنًا - هكذا يحسوبنها - .نعم ، فلقد قررت الولايات المتحدة انهاء صراعها مع ايران وحلفائها بأيدي المسلمين من العرب ، والعجيب انك لن تجد من هؤلاء المشايخ من هو في مقدمة الصفوف او من ارسل اولاده لتأدية الفريضة الغائبة كما صدر في فتواهم على مر الازمان .
وبالأمس ظهر مرسي متظاهرًا بمساندته للثورة السورية وكأن توقيت مؤتمره غير مرتبط باعلان الموقف الامريكي تجاه سوريا ، اين كنت من عامين ياسيد مرسي .؟؟ الم تقُل في موسكو ان الموقفين الروسي والمصري متطابقان تجاه الازمة السورية .!! الم تجلس مع احمدي نجاد مرتين في طهران ومرة بالقاهرة .!! الم تأخذه بالحضن وتبتسم في وجهه !! الم تذهب الى الصين لتتزلّل لهم في اعطائك منحة نقدية وضخ الاستثمارات في مصر لتتظاهر امام شعبك بالرجل الاقتصادي الناجح على حساب الدم السوري .!!!هل طردت سفيرىّ اسرائيل وميانيمار من بلادك وقطعت العلاقات مع الدولتين .؟؟، هل حشدت الجماهير حقًا للدعوة الى الجهاد ام لاستعارض القوى امام الشعب قبل 30/6 .؟؟ ، لقد تعجّل مرسي ورفاقه في الاستجابة لإشارة امريكا ببدأ التدخل في سوريا ، لكن هذا ارتبط ايضًا بضيق الوقت فلن ينفعهم ان يتأجل الى مابعد 30/6 ، والا فلن تصبر امريكا على بقائهم في الحُكم دون تقديم قرابين الطاعة ، مايُحزنني حقًا ان استجابة مصر رسميًا لنداء اخواننا في سوريا كان بناءً على الطائفية والمذهبية وليس موقف رسمي للدولة بالنيابة عن الشعب ، ان هؤلاء الشراذم ممن صعدوا على اكتافنا الى موضع اتخاذ القرار يعتقدون اننا بغباء مؤيديهم ، ليس لنا عقل لنفكر به فهم يفكرون بالنيابة عنّا وليس لنا ان نناقشهم في الامر فلا حول لنا الا الموافقة عليه والتهليل له ، انها لعبة الاخوان في استقطاب عواطف السلفيين للوقوف بجانبهم ضد تظاهرات 30 يونيو .
لايوجد مظلوم في هذه الكارثة سوى الشعب السوري الذى كان يأمل حياة افضل عندما فكّر في القيام بثورة ، تحولت الان الى حرب اهلية ورُبما تشهد في الايام القادمة حربًا تهز المنطقة بأكملها ، فالجانبين مستعدون للتضحية في سبيل الوصول الى الحُكم او الحفاظ عليه.
الخميس، 6 يونيو 2013
من المُفكرة | أحّا مابين العيب والحرام .
أَحَّ: ـُ أَحًّا، وأُحاحاً، وأَحِيحاً: سعَل وتنحْنح. وـ توجَّعَ بصوت من الغيظِ أو الغمّ. وـ اشتدّ عطشه.
لكن برضه احا غلط ، وهو كدا وخلاص من غير شرح ولا سبب ولا تفسير ولا منطق ، احا عيب ومتقولش احا لأن المُجتمع بيفرض علينا ان احا غلط .. يا اخى احاااااااااااااااااااااااااااااااااا عليك وعلى مجتمعك كله ، مُجتمع بيقولك حرام تسيب فردة الشبشب مقلوبة على ضهرها علشان متبقاش في وش ربنا - تعالى الله عما يصفون - بقى يامجتمع مغفل نعل فردة الشبشب اهانة لربنا .؟؟؟ ، اومال فضلات المواشي اللي بتتساب في الارض دي ايه .؟؟؟ ، اومال اكوام الزبالة اللي في الشوارع مبتقلبوهاش على ضهرها ليه .!!!! مبتاخدهاش جوا بيتك ليه علشان يبقى بينها وبين ربنا السقف حاجز زى ما انت متصوّر ، ومع ذلك المجتمع عمره ما انتهى عن الموضوع دا ، هو برضه نفس المجتمع اللي بيحرّم التصفير بالليل و بيُبيحه نهارًا ... والاخر يقولك عادات وتقاليد واعراف وثقافة مجتمع ، المُشكلة مش بتنتهى لغاية كدا ..
المُشكلة الحقيقية هى ان كل اللي بيعتبروها غلط او حرام او عيب معندهمش اى سبب ولا حُجة غير انهم نشأوا في مجتمع " احا " فيه مُجرّمه ومُحرّمه ، عمرهم ماسمعوا سبب للتجريم والتحريم دا في حياتهم ولا فكّروا يسألوا حتى في صغرهم عيب ليه وحرام ليه ، ولما تسأله يقولك حرام لانها عيب وعيب لانها حرام - هما قالوله كدا - ، دماغه قفلت عند النقطة دي ويستحيل تنتقل لنقطة السببية والتعليل.
طب ليه احا عيب و ( طُز ، كُخ ) مش عيب ، رغم ان الـ 3 مصطلحات ظهروا في نفس الفترة الزمنية تقريبًا ، والمعنى الدلالي لـ كُخ هو ابتعد عن هذا لأنه مُقرف او انتهى عن فعل هذا وتُقال للاطفال ، كمان ان طُز - تفيد اللامبالاة - معروف قصتها منذ عهد الدولة العثمانية انه كانت تفرض ضريبة على العربات المارة بوسط القاهرة والمُحمّلة بالطعام او المواد الغذائية ، بينما كان يتجاهل افراد الامن العربات المُحمّلة بالمواد والسلع ضئيلة الثمن مثل الملح ، فكان يكشف الرجل غطاء ظهر العربة ليرى الملح ، فيقول طُز أى ملح .. فيسمح لسائق العربة بالرحيل ...
لكن لم نرى اى تفسير لأحا حتى يومنا هذا ، فما معنى << أحا >> .؟؟؟
احا هى احيه ، ايوة اللي الاسكندرانية كلهم بيقولوها شيوخ ورجال ونساء واولاد وبنات بس لأن اللهجة فيها شوية اختلاف هناك فبتلاقي الكلام مختلف زى مابيقولوا على هنروح هنروحوا و بنحب بنحبوا .
تقول الاسطورة انه في زمن قريب كان ليس لـ أحا وجود ، بينما كان الحاكم يعاقب كل من يعترض على شكل الحُكم التعسفي او بقرار على غير هواه بالسجن والتعذيب ، وكانت اللغة العربية الفصحى سائدة ، فكان المعترض يقف في مكان ما ويقول " أنا حقًا اعترض " ، فلجأ المواطنين بعد قرار الملك هذا الى اختصار العبارة بحرف من كل كلمة ويكون رمزًا او " سيمًا " بينهم .. ومن هُنا ظهرت أحا ، يعني ( انا حقًا اعترض ) اختصار كل كلمة بأول حرف منها تطلعلك أحا ، دوّر على معنى المصطلح في كل مكان في المُعجم و ويكيبيديا وشوف معناها ايه ، هتلاقيه كلمة اعتراضية في الاخر تُقال عند الغضب ... كما أن الاصل في العادات الاباحة ، اللي بيقول على حاجة غلط بيقول غلط لأن (.......) ، وحرام لأن (.......) علشان اللي امامه يقتنع ويصدقه ، مش عيب لانها غلط وغلط لانها عيب ، انت كدا بتخاطب عقلك مش بتخاطب واحد مختلف معاك في وجهة نظر .
يُقال أنه تم ادخال " أحا " ضمن موسوعة المصطلحات البذيئة في اللغة العربية في اربعينات القرن الماضي ، والسبب في ذلك هم الفئة التي سافرت خارج مصر في بعثات تعليمية او في عمل الى الخارج ، وعندما رجعوا الى مصر وكان احدهم يرى شخص يقول له احا يُنهيه عن ذلك معلّلًا بأن من العيب ان تقول أحا في وجهي ، فيرد قائلها " لماذا .؟؟ " فلا يرى الناهي شيئًا ليقوله سوى انها غلط ان تُقال في وجه اى احد وليس انا فقط ، حتى يُبعد سبب النهى عن شخصه بالتمييز او التكابر على اهل بلده . - وهو سبب غير مقنع - لكن آفة بلدنا التحريم والتجريم واياك تقول ليه ... قول احّا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)