الجمعة، 22 يونيو 2012

الاعتراف...الاعتذار...التسامح...حتى يعلم كل منا حدوده


حد فاكر الجمعة دى..الاعلام قال عليها جمعة قندهار..والمشاركين (التيار الاسلامى) قال عليها جمعة الشريعة..مع ان مفيش لفظ كان فى الهتاف يدل على انها جمعة الشريعة..وسماها كل القوى الثورية الاخرى..جمعة عقد قران المجلس العسكرى على الاخوان..........الجمعة دى كانت 19 نوفمبر 2011...نزل بعدها شباب ثوريين كتير جدا..واتخنقوا من اللى حصل..ورفضوا واستنكروا كل احداث الجمعة دى وتقريبا نزلوا بالليل فى التحرير بعد ما الجمعة اتفضت وهتفوا يسقط يسقط حكم العسكر...فضلوا من الجمعة بالليل لغاية الجمعة اللى بعدها..6 ايام((احداث محمد محمود)) الامن المركزى بيضرب فيهم على الملأ امام 90 مليون مصرى وطبعا الكل فاكر جدع ياباشا جات فى عينه وفاكرين كل اللى حصل فى الاسبوع دا واستشهد 43 واصيب اكتر من 1000 شخص.......طلع الجمعة اللى بعدها الاخوان المسملين..بينادوا بجمعة التعاطف مع شعب غزة وبيستنكروا اللى حدث وبيتجاهلوه تماما..واحنا فى الوقت دا كان حالنا اصعب من غزة..وطبعا كلنا عارفين ان دا حصل لان الانتخابات كان فاضل عليها 4 ايام تقريبا او اسبوع بالكتير.دا جانب من اللى فعله الاخوان بالثورة...ودا الجانب الوحيد بالذات اللى مش ناسيه ولا عمرى هنساه او بعد 30 سنة والله....كنت بتابع الاحداث دى بشده وعاوز الانتخابات متمش تحت حكم العسكر ومدرك انها لعبة بيلهوا الاخوان والسلفيين فيها ..والطرفين مخونين بعض وبيلعبوا بمبدأ سياسة الضرب من تحت الحزام وبيجربوا حلول للى يضرب التانى وكل مرة الاخوان كانوا بيحصدوا حاجة بيفتكروا ان كدا اخدوها خلاص ويدوروا على اللى بعدها...مع ان المجلس العسكرى هو اللى بيطعمهم وعارف هيمد ايده فى بطونهم امتى وهيرجع اللى اكلوه... نرجع لموضوعنا.. المجلس العسكرى اعطاهم الهدايا دى علشان يجتذبوهم من الشوارع ويشتغلوا على شباب الثورة بهدوء من غير اخوان او سلفيين..اللى هما كتله كبيرة لو منسحبتش من الشارع...ممكن ساعتها كنا نقول مطلب واحد فقط وهو يسقط يسقط حكم العسكر...وبتواجد اكتر من 2 مليون..كنا هنسقطه فعلا وهنشكل مجلس رئاسى مدنى انتقالى.....لفت الايام وبعد ما المجلس العسكرى عمل احداث كتيرة جدا.. محمد محمود وماسبيرو ومسرح البالون ومجلس الوزرا والعباسية..الخ.....وطبعا كان للاخوان ادوار مهمة جدا فى تشويه شركائهم فى الثورة اللى اصبحوا فى اللحظات دى خصومهم وقالوا العباية ام كباسين و صفقوا لبكرى فى البرلمان على اتهامه للبرادعى بالخيانة وجمعة بانديتا والاناركيين الفوضويين اللى هيحرقوا البلد.وشباب مجلس الوزرا بتوع الترامادول وينزلوا ميلشيات مكونة من شباب الجماعة لحماية البرلمان من المتظاهرين السلميين وشباب 6 ابريل عملاء لامريكا..ماعلينا.!!...وبالفعل اصبح لدى المشاركون فى المظاهرات جانب من اليأس وطمس على ابدانهم نوع من الملل الثورى..الى ان انتهى المجلس العسكرى من شباب الميادين...وتفرغ تماما الى الهدايا التى الهى بها التيار الاسلامى من برلمان بغرفتيه مجلس شعب ، شورى.. ونقابات و اتحاد طلاب و لجنة تاسيسية..وضربهم فى 3 ايام فقط من كل جانب الى ان وصل الامر للتزوير ضد مرشحهم الرئاسى فى الايام القادمة وهذا ما اتضح من البيان الصادر منذ قليل...على الباغى تدور الدوائر...اللهم لاشماتة..كلنا فى مركب واحد فعلا...بس الاحداث دى كأنها شريط امام عينى..ومش قادر انساه..وكتير جدا من الكلام دى...ولم ارى حتى اعتذار منهم....لان الاعتذار عندهم يعنى انهم اخطأوا فوجب الاعتذار للتسامح..لن اتعاطف مع الاخوان على اى حال..طالما لم اجد اعتراف بانهم اخطؤا...فلدى الموانع الكثيرة..ولكن اهمها انهم سيأتون يوما ويتكابروا علينا مثل كثيرا من الاوقات وعندما نواجههم بالاخطاء..سيقولون لم يحدث...لانهم لم يعتذروا.

  ashraf mostafa  

السبت، 16 يونيو 2012

هيا نقضى على حمدين صباحى..


الذين يحاولون النيل من حمدين صباحى يشيرون فى أحاديثهم عنه إلى أن ناصريته تعتبر مؤشرا خطيرا، لأنه سوف يعيد إنتاج التجربة الناصرية بكل ما كانت تحويه من سوءات الحكم الشمولى، وهم فى هذا يتصيدون للفترة الناصرية جوانب الخلل والخطأ.. ونقد أى تجربة حكم عبر التاريخ، وفى كل مكان لا بد أن يكون لها إيجابيات وسلبيات، ومن هذه الزاوية فإن التركيز على سلبيات التجربة فقط يتصف بالتحيز الكاره الذى يسعى إلى التشويه.. لا شك فى أن جمال عبد الناصر فى إطار النقد الموضوعى ارتكب أخطاء جسيمة، لكنه كان أيضا زعامة ملهمة ترسخت بانحيازه للفقراء والتركيز على النهوض بالإنسان، ورفض أى شكل من أشكال التبعية، واهتم ببناء أول قاعدة صناعية فى مصر، وحقق مجانية التعليم والمعاشات والتأمين الصحى، والاهتمام بالفنون والآداب والشباب، فامتلأت ربوع مصر بقصور الثقافة وبيوت الشباب، لكنه فى المقابل كان يحكم حكما شموليا بالفعل، وهنا علينا أن لا نغفل أنه فى هذه الفترة كان هذا هو النموذج الذى يحكم من خلاله الزعماء الوطنيون فى العالم الثالث، لتحقيق مشروع النهضة والبناء، لكن هذا لا يعنى أن هذا النموذج كان نظام الحكم السائد تماما فى العالم الثالث، إذ كانت هناك تجربة الهند الديمقراطية التى حققت نجاحا لافتا، ولا شك أن النموذج الشمولى تسبب فى آثار جانبية خطيرة، كان تجليها المروع هو هزيمة 5 يونيو 1967عودة إلى حمدين، فالذى لا يحتاج إلى تأكيد أو توضيح أنه ليس نسخة بالكربون بالطبع من عبد الناصر، وأنه بعد هذه السنوات الطويلة من رحيل جمال، يصبح استلهام التجربة الناصرية بالمعنى الصحيح انتقاء للجوانب المضيئة فى التجربة، وهى كثيرة، ولا خلاف عليها إطلاقا، وحتى لا يكون الكلام مرسلا ومطلقا، تكتنفه شبهة الدعائية، يمكن القول، وعلى سبيل المثال لا الحصر، إن العدالة الاجتماعية، وهى محل إجماع وطنى ومطلب شعبى رئيسى، هى فى حقيقة الأمر موروث ناصرى لا يزال عالقا فى الضمير الشعبى، حيث لم يطبق مفهوم العدالة الاجتماعية واقعيا فى مصر الحديثة والمعاصرة سوى فى فترة حكم جمال عبد الناصر. والذى لا شك فيه على الإطلاق أن ثمة اختلافات جذرية بين الرجلين:أولا: جمال عبد الناصر كان عسكريا، وحمدين مدنى، وحكمه سوف يكون فى إطار دولة مدنية لا عسكرية.ثانيا: نظام حكم ناصر كان شموليا، أما نظام حكم حمدين فى حال توليه السلطة فسوف يكون ديمقراطيا فى إطار تداول السلطة.ثالثا: أن المناخ السياسى داخليا وإقليميا وعالميا يختلف فى جوانب كثيرة عما كان فى أيام جمال عبد الناصر.لم يحدث على مدار التاريخ أن تكررت تجربة حكم بحذافيرها، وأن استلهامها مع انقضاء الزمن يكتسب زخما من الفهم والوعى والمراجعة يدفع تجربة حمدين صباحى الجديدة إلى الأمام، وليس أدل على هذا من الإجماع الشعبى الذى حصل عليه فى مرحلة الانتخابات الرئاسية الأولى، والحس الشعبى ترمومتر الواقع.فى الحقيقة كل من يخطر على باله فكرة النيل من حمدين صباحى..يستعين بانتمائه للتيار الناصرى، وكأنه الفريق او اللواء اركان حرب حمدين 

صباحى..ديكتاتورية عبد الناصر فى الحكم ولا احد يستطيع ان ينكرها اتت من كون الظباط الاحرار هم من حرروا البلد من الملكية

الى الجمهورية فلم يكن يعرفوا معنى الدولة المدنية وفى اعتقادهم انهم الوحيدون القادرون على حماية ما انجزته ثورة يوليو ، 

ولايعنى هذا ان نصطنع المبررات لجمال عبد الناصر ؛ فالرجل كان يقضى على كل من تهول له نفسه ان يدخل المجال السياسى 

ويتطور الى ان يأمل فى الحكم ، لكنه سيظل عبد الناصر القائد والزعيم الذى انتصر من اجل الفقراء وحقق مالم يحققه اى حاكم

 مصرى او عربى فى التاريخ وهى العدالة الاجتماعية....وهذا يرجع الى معاصرته لزمن الزعامة الحقيقى..مارتن لوثر كينج ، 

مالكلوم اكس ، تشى جيفارا..الخ.كان عبد الناصر واحد من ضمن زعماء ناصروا فقرائهم وحققوا حقوقهم كاملة. كان هذا 

ماسيسعى ويحققه حمدين المدنى.اما عن الجانب الديكتاتورى لمدعين ارهاب الناخبين من حمدين،فاقول لهم حمدين لايمتلك صفة 

الديكتاتورية..لا مجلس قيادة ثورة مكون من ظباط احرار..ولا جيش ملئ ومسلح بالذخيرة والعتاد..       

                       . تخوفكم من حمدين وهمى مبنى على الاقصاء المتفق عليه .    









   ashraf mostafa   


                                                            
                                                                                                                               

الجمعة، 15 يونيو 2012

وحضرتك .. مهاجر فين بعد الانتخابات ؟؟؟

تفنى الشعوب، وتنهار الحضارات، وتختفى أنظمة، وتظهر أخرى، لكن الأوطان أبدا لا تنمحى، أو تتآكل جغرافيا وواقعيا، إلا إذا تآكلت فى صدور أبنائها.. تُرى كم من جيرانك وأصحابك وزملائك فى العمل واصدقائك على مواقع التواصل الاجتماعى فيس بوك وتويتر سألك هذا السؤال بعدما عرف منك المرشح الرئاسى الذى تؤيده، ومخاوفك من المرشح الآخر فى حالة فوزه؟أعلم أن كثيرا منا مر بهذا الموقف، بل بعضنا تملكته الحسرة والكآبة من وصول الناس لهذه الحالة، فحينما يعتبر المرء أن أى بلد آخر بكل مساوئه أفضل من مستقبل لا تعرفه، ولا أحد يستطيع أن يتنبأ به، اللهم إلا بعض السيناريوهات البائسة من محللين استراتيجيين ينتقلون بين الفضائيات، كتقلب الذرة على النار، لكنك فى الحقيقة لن تحصل على إجابة صريحة واحدة حول ما سيحدث لهذا البلد فى المستقبل، فذلك أسوأ حالات اليأس.يقول صديقى المسيحى ساخرا: «فى حالة نجاح مرسى فتأشيرة كندا فى جيبى»، نضحك سويا، لكنه ضحك كالبكاء. فى الواقع ليس خوفا من مرسى، ولكن لأنه بعد عام ونصف العام من الحديث عن التغيير والثورة والنضال من أجل الحرية والمستقبل الأفضل، يصل اليأس بالناس لهذه الدرجة. نعم يتحمل من أداروا المرحلة الانتقالية نصيبا كبيرا من هذا، وأيضا الإخوان لهم نصيب من مسؤولية فرضتها عليهم الأغلبية البرلمانية، وتصريحات رعناء ممن يعتبرون أنفسهم ممثلين للإسلاميين. وليس المسيحيين فقط الذين يلوحون بفكرة الهجرة، بل هناك مسلمون أيضا يعتبرون بشائر دولة الإخوان تقتل لديهم أى أمل فى المستقبل الذى يحلمون به.على النقيض، أسمع كثيرا من الناس يعتبرون قدوم شفيق للمنصب سيجعله ينتقم من كل مَن انتقدوه خلال العام والنصف، ناهيك عمن تراودهم مخاوف خروج الثعابين من جحورها، وعودة الفلول للظهور بكل تبجح.هؤلاء أيضا يتحدثون عن رغبتهم فى الهجرة إلى أى بلد، ويعتبرون ذلك «سيناريو» أفضل من الاستيقاظ على عودة كابوس الدولة البوليسية، والفساد الإدارى بعد عام ونصف العام من الأحلام والوعود عن المستقبل المشرق، وللعجب هؤلاء أيضا يفضلون الهجرة إلى كندا لا أعرف لماذا؟سأخبركم سرا.. لست ملاكا، ففى لحظات اليأس أقلب فكرة الهجرة مع نفسى كبديل عن حالة التخبط والحيرة التى نعيشها، لكن فى لحظات الحقيقة والصدق لا أجرؤ حتى على هذا الخاطر، فروح المرء كالسمك لا يعيش طويلا خارج الماء، ويعرف كل الذين هجروا مصر أن غبارها وزحامها وطوابيرها تصبح فى كثير من الأحيان أرحم من لحظة اغتراب واحدة يشعر بها المرء حينما يدركه الموت غريبا فى أرض غريبة، فما بالك باللحظات الجميلة التى يستطيع المصريون اقتناصها من بين تلك المآسى.أعتقد أن الحل الوحيد لهذه الحالة من اليأس أن يؤمن كل منا بهذا الوطن، فنحن أصحابه الأصليون، والأفكار الدخيلة على زوال، والفساد يمكن مقاومته ولنستمر فى النضال، فإما النصر وإما الشهادة، حتى لو أقنعوك أن كندا أفضل من مصر.. لا أعتقد.بقلم..AMR GAD


ASHRAF MOSTAFA

الخميس، 14 يونيو 2012

قبل ما تدمر ثورتك بايدك..اعرف ايه اللى هيحصل.!!


فى هذا المنشور ستعرف الثورة المصرية(اعظم ثورات العالم)التى حولها المجلس العسكرى الى الثورة الرومانية(اضحوكة ثورات العالم)*سنرى للحظات كم استعان مجلس الحمير بنفس اسلوب جبهة الخلاص الوطنى فى رومانيا(الحزب الوطنى الديمقراطى) فى مصر وتطبق هذه الفكرة امام اعيننا يوما بعد يوم والجميع واقف مكتوفى الايدى اللهم الا بعض الاعتراضات من شباب الثورة التى لم تغير من فكرة الذئاب الى استعادة نظام مبارك..نبدأ بالحديث مقارنتا بالوضع فى رومانيا مع مصر من البداية الى النهاية1- فى رومانيا.... في السادس عشر من ديسمبر عام 1989، اندلعت ثورة شبابية في العاصمة الرومانية (بوخارست) استمرت لمدة اسبوع وتمكنت من الإطاحه بالديكتاتور الروماني ((نيكولاي تشاوتشيسكو)) حيث تم إعدامه هو وزوجته ((إيلينا)) بعد مُحاكمة صورية استغرقت ربع ساعة تم اعدامهم رميا بالرصاص.............................................وفى مصر... ثورة شعبية سلمية انطلقت يوم الثلاثاء 25 يناير 2011 ..استمرت لمدة 18 يوم وتمكنت من الاطاحة بالديكتاتور ((حسنى مبارك)) وبعض من رموز نظامه والتحفظ عليهما وحبسهما احتياطيا الى حين تقدم ضدهم بلاغات وقضايا.أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11 فبراير 2011 في السادسة من مساء الجمعة أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد.*** نرى انه فى الثورتين تم التضحية من قبل النظام بعدد قليل من الاشخاص فى مقابل ان يحتفظوا بنظامهم المستبد الحرامى..فلم يتمكن الثوار فى البلدين السيطرة على زمام الحكم.2-عمت الفرحة كامل أراضي الدولة الرومانية، وخرج الشباب مهللين بإنتصارهم لإسقاطهم لدكتاتور أفسد الحياة السياسية في البلاد ومارس ضدّهم كل أنواع التعذيب والقتل...نفس الوضع فى مصر........                                                              اعدام تشاوشيسكو وزوجته الينا.                                                      بعد هذا النجاح حاولت الأجهزة الأمنية التي كانت ترغب في الحفاظ على مصالحها الشخصية بخلق سيناريوهات إرهاب وهمية لنشر الخوف في قلوب الشعب الرومانيفقاموا بمهاجمة (مبنى الإذاعة والتليفزيون) و(الجامعات) والعديد من الأماكن الحساسة في البلاد............نفس الوضع فى مصر................وذلك في محاولة منهم لتشويه مفهوم الثورة عند البسطاء من عامة الشعب. لتمهيد الطريق لجبهة تحفظ لهم مصالحهم وتسيطر على البلاد بقبضة من حديد..........نفس الوضع فى مصر.....كانت هذه الجبهة هي (جبهة الخلاص الوطنى) التى انبثقت من الجيل الثانى من الشيوعيين والتي كان يتزعمها ((إيون إيليسكو)) أحد رجال الديكتاتور المخلوع ((نيكولاي تشاوتشيسكو))ونائبه.....نفس الوضع فى مصرتحت حكم العسكر والحزب الوطنى المنحل..رجال مبارك.3-سيطرت (جبهة الخلاص الوطنى) على وسائل الإعلام الرسمية وقامت بعمل دعاية مُضادة لخصومهما السياسيين من الأحزاب الديمقراطية التى عملت على الظهور من جديد بعد سنوات عديدة من العمل السري....نفس الوضع فى مصر ولكن لم يحتاجوا للسيطرة لان الاعلام ملكهم من الاساس... عمل ((إيون إيليسكو)) على إعادة نظام الديكتاتور المخلوع ((نيكولاي تشاوتشيسكو))، بجلب أعضاء نظامه للظهور من جديد على الساحة السياسية وذلك بعد عقد صفقات معهم...نفس الوضع فى مصر بعودة شفيق وحكومة الجنزورى والمجلس العسكرى وبقاء الفلول فى المحليات..وعمل مصيده للاخوان المسلمين(مجلس الشعب والشورى) حتى يكفوا عن النزول الى الشارع وهو ماتم بالفعل.4-انتبه شباب رومانيا الثوري لمثل هذه الأمور فـ اندلعت المُظاهرات من جديد وقاموا بعمل إعتصامات، وكان التفاف ((إيون إيليسكو)) على الثورة بترشيحه لنفسه لفترة ثانية لرئاسة رومانيا بمثابة الفتيل الذي أثار الشباب الروماني.....نفس الوضع فى مصر والتفاف المجلس العسكرى على الثورة بدفع المرشح احمد شفيق...جاء ((إيون إيليسكو)) للإعلام، فشكك في شباب رومانيا الثائر واتهمهم بالعمالة للخارج، وتلقى التمويل من الجهات الخارجية، بهدف زعزعة استقرار البلاد...نفس الوضع فى مصر من الاعلام وخاصة توفيق عكاشة المتكفل بقطاع كبير من البسطاء واقحاهم فى الوهم والاحلام الوردية وتقديم مسلسل السيرة الهلالية كل يوم..وبالفعل بدأ في مُحاكماتهم مُحاكمات عاجلة وعمل على التنكيل بكل من يُعارضه، بحجة العمل على زعزعة استقرار البلاد، وأوهم الشعب البسيط بأنه هو الوحيد القادر على توصيل رومانيا إلى بر الأمان وحماية البلاد من الخطر الخارجي !!..نفس الوضع فى مصر.                                                                مقتطفات من الثورة الرومانية5-عندما اشتعلت المواجهات استعان ((إيون إيليسكو)) بآلاف العمّال من المناجم وصور لهم أن شباب رومانيا الثأر هم خونة وعملاء ويريدون خراب البلاد فجلبهم في شاحانات إلى العاصمة (بوخارست)...نفس الوضع فى مصر...بجمع البلطجية والمسجلين خطر والمأجورين لضرب الثوار.الفصل الاخير  نجحت (جبهة الخلاص الوطنى) فى إجهاض الثورة الرومانية بعد سنه ونص فقط من قيامها وفقدت الثورة الكثير من التعاطف الدولي لها. وفاز ((إيون إيليسكو)) بالرئاسة بأغلبية ساحقه بنسبه 85% عن طريق التزوير حتى يتهيأ لجموع الشعب وللعالم كله انها ارادة الشعب وحتى لايشوب العملية الانتخابية اى شكوك ناحية التزوير وبهذا..دمرت الثورة الرومانية...... ياشعب مصر.هل سنقف عائقا امام خطتهم الشيطانية الممنهجة ونحارب من الان اخر عملية تزوير اقحم فيها اكبر مؤسستين فى الدولة للتزوير لصالح الفشيق وهم القضاء والقوات المسلحة.؟؟؟ لماذا تتوهموا انهم سيعلنوا فوز مرسى حتى لو اخذ 4 اضعاف اصوات شفيق.؟؟؟ هل اللى ضحى بكل التزوير دا والتغطية على جرائمه دى..ممكن يستغنى عنه فى اخر جولة.!!! استقيموا يرحمكم الله.......لابديل عن الميدان قبل فوات الاوان واعطاء شفيق شرعية بايدينا ومعها سيعلن وفاة ثورة مصر.                                             هكذا دمرت الثورة المصرية على طريقة طنطاوى اخرامل...نتمنى من الله ان يضربهم بانفسهم ويورطهم فى شر اعمالهم وتنقلب الطاولة عليهم

   ashraf mostafa   


من قتل الفريق الليثى ناصف..!!!!!


يعد الفريق الليثى ضمن فريق العشرة الكبار من نجوم العسكريةالحديث ، وهم ترتيبا الفريق أول محمد فوزى ( مدفعية ) ، الفريق عبد المنعم رياض ( مدفعية ) ، الفريق سعد الشاذلى ( مظلات ) ، المشير محمد عبد الغنى الجمسى ( مدرعات ) ، الفريق محمد على فهمى ( دفاع جوى ) ، الفريق مدكور أبو العز ( طيران ) ، الفريق ناصف الليثى ( مشاة ) ، الفريق محمد الماحى ( مدفعية ) ، الفريق عبد المنعم واصل ( مدرعات ) ، اللواء نبيل شكرى ( صاعقة ) ..
  الفريق الليثى ناصف مع مجلس قيادة الثورة واعمدة الجيش المصرى
                                     
لم يعد سرا القول أن أجهزة المخابرات المصرية قد رصدت فى الأسابيع الأولى من حكم السادات ما يدل على أنه يقوم باتصالات من أبواب خلفية بالإسرائيليين والأمريكيين ، وقد وصلت فى الشهور التالية إلى ما يؤكد ذلك ..
كانت العملية " عصفور " يجرى تنفيذها على قدم وساق وكانت أخطر عملية تقوم بها المخابرات المصرية فى تاريخها واستدعت موافقة خطية من الرئيس عبد الناصر لتنفيذها .. كانت عبارة عن زرع أربع ميكروفونات فى السفارة الأمريكية فى القاهرة ..
بدأت العملية فى أكتوبر 1967 واستمرت الميكروفونات بإمداد مصر بمعلومات لا تقدر بثمن وفى جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية .. كانت ضمن تلك المعلومات ما سجلته تلك الميكروفونات فى عام 1969 وبلسان كبار موظفيها بضرورة الخلاص من عبد الناصر لفتح حل سلمى فى المنطقة يضمن بقاء إسرائيل ..
أخفقت المخابرات المصرية فى رصد تجنيد السادات من قبل المخابرات المركزية الأمريكية ، فقد تم تجنيده خارج مصر من قبل ك. أ. وهو شخصية خليجية ويعتبر اليد اليمنى للمخابرات المركزية الأمريكية فى الشرق الأوسط وذلك أثناء سفريات السادات  فى مؤتمرات الأفرأسيوية حيث كان يرأس وفد مصر .. كما أخفقت أيضا المخابرات المصرية فى رصد تجنيد أشرف مروان من قبل الإسرائيليين وهو الذى ذهب بقدميه إلى السفارة الإسرائيلية فى لندن كما أذاعت الكثير من الأنباء ، هذا بالإضافة إلى غموض يلف اختيار الرئيس عبد الناصر لأنور السادات كنائب له فى تلك الفترة شديدة الحساسية من تاريخ مصر والتى أعقبت النكسة بالرغم من وجود شخصيات لها خبرة فى العمل السياسى تزيد عنه وبمراحل ..
يقول هنرى كيسنجر فى مذكراته أن الإسرائيليين فى منتصف أغسطس 1970 وعندما اكتشفوا اكتمال حائط الصواريخ المصرى حمّلوا الوسيط الأمريكى مسئولية إزالته لأنه – فى نظر اليهود - كان يعد خرقا لشروط وقف إطلاق النار ، ويضيف أن رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير طلبت الحضور إلى واشنطن فى أجل إقناع الأمريكيين بإزالة هذا الحائط من طرف أمريكا ولو عسكريا لأنه لم يكن بمقدور الطيران الإسرائيلى فعل ذلك ..يواصل كيسنجر فى مذكرات ويلقى بقنبلة تشرح ما جرى فى 28 سبتمبر 1970 ، فيقول أنه قد تحدث فى تلك الأيام مع السفير الإسرائيلى فى واشنطن – إسحاق رابين - وأخبره بأن على إسرائيل أن تنتظر لمدة شهر أو شهرين لأن هناك أحداثا هامة ستجرى فى المنطقة فى تلك الفترة المذكورة .. فى 28 سبتمبر 1970 يرحل جمال عبد الناصر إلى جوار ربه ( !! ) .
جمال عبد الناصر وانور السادات ومن بينهما الليثى ناصف

استمرت العملية " عصفور " فى القيام بواجباتها الإستراتيجية بعد الرحيل المدبر لعبد الناصر .. كان من الطبيعى أن تمتنع أجهزة المخابرات المصرية عن إبلاغ الرئيس الجديد للجمهورية بتلك العملية بسبب الشكوك السابقة فى ولائه لبلده ..يقول الأستاذ محمد حسنين هيكل فى برنامجه الأسبوعى على قناة الجزيرة الفضائية وفى حلقة 10 ديسمبر 2009 أنه كان أحد القلائل الذين يعرفون بالعملية " عصفور " بسبب قربه من الرئيس عبد الناصر ، يضيف أنه فى أبريل 1971 تحدث مع السادات فى شأن تلك العملية وكان يظن أن السادات بحكم منصبه الجديد يعلم بتفاصيلها ، ثم يلقى هيكل بالمفاجأة ويقول أنه بعد أيام من معرفة السادات توقفت الميكروفونات عن العمل لأن السفارة الأمريكية قد وضعت يدها عليها جميعا !! 
قبض السادات فى 15 مايو 1971 على جميع من له صله بالعملية " عصفور " واتهمهم بتدبير انقلاب ضده ، ربما كان ذلك بإرشادات من أمريكا بعد أن تأكد لهم وله سيل الإمداد الذى وفرته تلك الميكروفونات على مدى أربع سنوات .. كان الملفت للنظر أن السادات قال فى أحد خطبه بعد ذلك " إتغديت بيهم قبل ما يتعشوا بى " ، وكعادة المصريين لم يتوقفوا لتحليل تلك العبارة الهامة ..
كان أهم هؤلاء هو الفريق أول محمد فوزى الذى قدم استقالته قبل التاريخ المذكور بقليل وآثر أن ينسحب من الصورة حتى لا ينقسم الجيش بين مؤيد ومعارض فكان جزاؤه القبض عليه والحكم عليه بالإعدام ثم خفف إلى السجن المؤبد ، هو الذى بنى الجيش المصرى بعد أن تعرض للانهيار الكامل فى يونيه 1967 ..
يشبه الفريق أول فوزى طائر الفينيق الأسطوري الذى يخرج من بين الأطلال ليعلن البناء والنهضة ، أطلق السادات النار على الطائر وأصابه فى جناحيه بعد أن أنجز أهم مراحل مهمته فسقط مضرجا فى دمائه قبل أن يكمل مهمته المقدسة ويستعيد الأرض والشرف المهان .. كان هناك أيضا ضمن المقبوض عليهم مدير المخابرات أحمد كامل ، ومن مكتبه تخلص السادات من كل الملفات التى تؤكد على عمالته ..
اجتمع السادات قبل أيام من انقلابه مع قائد الحرس الجمهورى اللواء الليثى ناصف ، بكى الفلاح الماكر أنور السادات أمامه وطلب منه القسم على المصحف بالوقوف إلى جانب الشرعية التى يمثلها .. لم يكن اللواء الليثى على علم بما وصلت إليه المخابرات المصرية من معلومات حول حقيقة السادات ، فقد كانت طبيعة العمل فى تلك الأجهزة الحساسة بالدولة – وما زالت - هى الفصل بينها وعدم الاتصال والتنسيق بينها مطلقا لضمان عدم توحدها ضد القيادة السياسية ، أعطاه اللواء المنضبط القسم بحمايته ضد أى انقلاب عليه .. خرج السادات من العملية بانتصار منقطع النظير ، فقد قبض على كل من يعلم بخيانته وخدع قائد الحرس الجمهورى ببعض دموع التماسيح ..
في كتابه " عرفت السادات " يقول طبيب السادات الخاص وجليسه منذ طفولتهد. محمود جامع أن الفريق الليثي ناصف أنقذ السادات من عدةمحاولات اغتيال ، وأنه أنقذ بالتالى مصر من حرب أهلية يدفع الجيش ثمنها غاليا ..
قام السادات بعد انقلابه فى مايو 1971 بتغيير شامل فى جميع المناصب الحساسة فى الجيش والمخابرات ، وأتى بكل من أخرجهم عبد الناصر من الجيش وأعاد لهم وظائفهم ليضمن ولاءهم ..كانت خطته بأن يكون جميع قادة الجيش والمخابرات من مستوى رائد وحتى أعلى رتبة على خلاف فكرى مع بعضهم البعض كى لا يتفقوا عليه ، إذا كان رئيس الأركان موال للسوفيت يصبح وزير الحربية يكرههم حتى النخاع ، إذا كان قائد فرقة ما متدين ويصلى يجب أن يكون رئيس أركان الفرقة سكير وزير نساء .. كان يدرك أن الانسجام بين قادة الجيش هى أحد أهم مقومات النجاح العسكرى لاستعادة الأرض ، لكن أمنه الشخص كان أهم من هذا النجاح العسكرى الذى كانت مصر فى حاجة ماسة إليه ..
يقول د. محمود جامع فى كتابه السابق الذكر ما نصه : كان السادات يحب أن يضع أشخاصا غير متحابين ولا متفقين فى المواقع المهمة المختلفة حتى لا يتفقوا عليه وحتى ينقل كل واحد منهم أخبار الآخر إلى السادات فيكون هو المرجع بالنسبة لهم جميعا ..




كان العقاب ينتظر كل قائد عسكرى ينجح فى تحقيق الانسجام والتفاهم بين أفراد وحدته .. كان أحد هؤلاء هو العميد عادل سوكة قائد الفرقة المدرعة 21 والتى مع شقيقتها الفرقة الرابعة المدرعة تعتبران الظهير الإستراتيجي للجيشين الثانى والثالث ترتيبا .. كان ضابطا محترفا ومخلصا لمصر وحدد هدفا وحيدا فى حياته ، أن يستعيد الأرض التى اغتصبتها إسرائيل .. واصل العميد سوكة العمل بتدريب فرقته وتحقيق المحبة والتفاهم بين أفرادها حتى يتمكن من الوصول إلى هذا الهدف ، أنهى السادات خدمته فى الجيش وذهب إلى منزله ليجلس فيه ..
لم يكن من الطبيعى أن يبقى ضابط محترف كناصف الليثى فى منصبه القوى بعد أن بكى السادات له متوسلا حمايته ، خاصة بعد أن خلى الجو له من أى معارضة ووضع كل من يعلم بحقيقته فى السجون .. نقل اللواء الليثى فى عام 1972 من منصبه القوى إلى منصب منزوع القوة وهو منصب كبير الياوران ورقى إلى رتبة فريق ، كان ضرورات المنصب تفرض عليه أن يجلس طوال النهار فى مكتبه فى انتظار مكالمة من سكرتارية الرئاسة تخبره بخروج الرئيس كى يسير خلفه  ..
لكن الضابط المحترف الوطنى الليثى لم يضيع وقته فى منصبه الجديد ، أخذ يجمع المعلومات حول حقيقة رئيس الجمهورية الجديد ، هل كان الدافع وراء ذلك هو الغدر الذى تعرض له على أيدى السادات بعد أن وقف بجانبه ؟ أم هو ما أخذ يرشح من الخلايا النائمة فى المخابرات والتى كانت جميعها تؤكد أن السادات عميل للأمريكيين ويتصل بالإسرائيليين ؟على عكس ما كان يظن السادات ، أعطى المنصب الجديد للفريق الليثى الفرصة ليتابع تحركات السادات ويجمع الأدلة التى مكنته من التأكد من عمالته .. كان هناك الكثير من الوفود الإسرائيلية والأمريكية تأتى لزيارة السادات وهم يحملون جوازات سفر أوربية مزورة ، وكان الفريق الليثى يتابع بصمت ما يجرى داخل المقر الرئاسى ..
فى بداية عام 72 ترصد أجهزة السادات بعض الطيارين وهم يخططون للقيام بانقلاب عسكرى .. يأتى السادات بابن بلدته اللواء حسنى مبارك ويعينه فى أبريل 72 قائدا للقوات الجوية ، كانت مهمة مبارك الوحيدة هى حماية السادات من ضباط الطيران ومن وزير الحربية الفريق احمد صادق ، وقد قام مبارك بالمهمة على أفضل ما يكون ..( يلاحظ القارئ أن الفريق صادق كان الشخصية الثانية التى احتمى بها السادات فى انقلابه فى 15 مايو 71 وكان وقتها رئيسا للأركان ثم عزله فى 26 أكتوبر 1972 ووضع رهن الاعتقال المنزلى واستمر ذلك حتى التسعينات رغم وجود مبارك – خليفة السادات – فى الحكم وذلك خوفا من الفريق صادق على فضح ما لديه من معلومات على خيانة السادات وهو ما قد يفسر ما يفعله مبارك الآن )..
فى نوفمبر 72 تكشف الصدفة عن أهم حركة انقلابية يتعرض لها السادات طوال حكمه ، كان أهم ملامحها أن قادتها الكبار من داخل المخابرات الحربية والذين وقعت تحت أيديهم بعض ما يفعله السادات .. كان قائد الحركة التى سميت بـ " إنقاذ مصر "  هو اللواء محرز مصطفى رئيس المخابرات الحربية والرجل الثانى فيها هو اللواء على عبد الخبير قائد المنطقة العسكرية بالإضافة إلى قائد لفرقة مشاة وآخر رئيسا لأركان فرقة مشاة ميكانيكية مع بعض العقداء والمقدمين من الصاعقة ووزارة الحربية .. وحدها الصدفة هى التى كشفت عنها ، فقد أثارت تصرفات أحد قادة تلك الحركة الشكوك فى نفس شاب فى المخابرات الحربية برتبة نقيب فأبلغ قريبا له فى رئاسة الجمهورية وسرعان ما تم القبض عليهم جميعا فى 11 نوفمبر 1972 ..
فى بداية عام 1973 يشعر السادات - بحكم نشأته التآمرية - بأن هناك تجمعا من الأشباح مازال طليقا ولم يتمكن بعد من القبض عليه وأن الفريق الليثى على رأس هذا التجمع وأنه قد جمع ما يكفى من الأدلة على خيانته ..
ألقت المخابرات العسكرية فى تلك الفترة القبض على مقدم صاعقة يدعى فاروق الفقى كان يمد الإسرائيليين بمعلومات لا تقدر بثمن ، قال الضابط  فى التحقيقات معه " شاطرين علي فقط ، ما تروحوا تشوفوا رئيس الجمهورية بيعمل إيه مع الإسرائيليين والأمريكان " ..
السادات والفريق الليثى


فى أبريل 1973 يقرر السادات نقل الفريق الليثى إلى وزارة الخارجية بدرجة سفير كى يكون بعيدا عن المقر الرئاسى .. فى أغسطس 73 تصدر الخارجية المصرية قرارا بتعينه سفيرا فى اليونان .. يتوقف الفريق الليثى فى لندن مع أسرته للعلاج وهو فى طريقه للسفر إلى اليونان .. تبيت الأسرة ليلتها فى شقة تتبع رئاسة الجمهورية فى الدور العاشر من عمارة ستيوارت تاور .. فى اليوم التالى وتحديدا فى 24 أغسطس وفى التاسعة من صباح ذلك اليوم يُلقى به من شرفة الشقة .. يسقط دون نقطة دماء واحدة وهو ما يؤكد على توقف الدورة الدموية قبل سقوطه ودون أن يفقد " الشبشب " من قدميه ..يصل السفير المصرى كمال رفعت والوزير المفوض نبيل حمدى ونائب القنصل مصطفى الفقى إلى مكان الحادث ، كانت حرم الفريق الليثى تصرخ أمامهم وتتهم السادات بأنه قتل زوجها ، بينما كانتا ابنتاه منى وهدى تقفان تبكيان فى حرقة .. أكدت الزوجة لاحقا أنها أدت صلاة الصبح مع زوجها ثم تناولت معه الإفطار ثم جلسا يقرآن القرآن ، أضافت أيضا أن القاتل ربما يكون قد دخل الشقة أثناء الليل وانتظر خروج الفريق الليثى من الحمام فى التاسعة صباحا وألقى به من الشرفة بعد تخديره وخنقه ..يقول اللواء جمال الرفاعى – صديق المرحوم الفريق الليثى – أن المرحوم قد أخبره قبل فترة قصيرة من مصرعه فى لندن بأن السادات يود الخلاص منه ..فى 6 أكتوبر 1973 يقوم الجيش المصرى بالهجوم على إسرائيل لتحرير الأرض .. ينقذ السادات إسرائيل من هزيمة ساحقة على يد الجيش المصرى ويصدر أوامره - التى  لا تصدر من عاقل - ويُجبر الضباط الميدانيين على تنفيذها .. تحدث الثغرة ويُحاصر الجيش الثالث ويُستشهد الآلاف من قواته وتُدمر أغلب معداته بسبب قرارات السادات ، يوشك الجيش الثانى أن يلاقى نفس المصير.. يخرج السادات إلى الشعب ويقرر التفاوض مع الإسرائيليين بحجة إنهاء حصار 45 ألف جندى .. يتطور التفاوض إلى معاهدة سلام وإخلاء سيناء من السلاح واعتراف بإسرائيل ..إن أنور السادات هو الخديعة الكبرى فى تاريخ مصر الحديث :فهو الفلاح الماكرالذى يقف فى المنتصف حتى ينحاز لاحقا إلى الطرف المنتصر ، وهو القاتل المأجور منذ شبابه فى الحرس الحديدى التابع للملك ( حادثة أمين عثمان وحادثة مصطفى النحاس ) ، والعميل الذى يأكل على كل الموائد ( عمالته للألمان أثناء الحرب الثانية )..وهو الشحات المتسولالذى يشتكى لشيوخ الخليج فى الستينات ويقبل عطاياهم ( هدايا الشيخ مبارك الصباح التى وضعت المخابرات يدها عليها ) ..وهو البلطجى الذى يستولىعلى ممتلكات غيره ( فيلا اللواء الموجى فى الهرم أثناء رحلة عبد الناصر للعلاج فى موسكو فى يوليو 70 ، وقد تعرض فى المطار عقب عودة عبد الناصر إلى وجبة إهانات مركزة منه وأمام كبار رجال الدولة وأجبر على إعادة الفيلا إلى صاحبها ) ..وهو الخائن لبلده الذى جندته المخابرات المركزية( كتاب المعارك السرية للـ CIAص 352 لأشهر صحفى فى العالم وهو بوب وودوارد نقلا عن مصادره فى وكالة المخابرات المركزية ) ..وهو نائب رئيس الجمهورية الذى تخلص من رئيسهبأن وضع حبة أعطته له أمريكا فى فنجان القهوة الذى قدمه لعبد الناصر فى فندق هيلتون التحرير فى أثناء عقد مؤتمر القمة العربى الطارئ فأسرعت من نبضات قلبه حتى توقف .. لقد صنع السادات يومها فنجان القهوة بيده دون أن يطلب منه أحد ذلك وأخرج طباخ الرئيس – محمد داود – من مطبخ الجناح الرئاسى ووضع حبة أمريكا فى الفنجان الذى شربه عبد الناصر ( رواية هدى عبد الناصر ) ..وهو رئيس الجمهورية الذى قتل قائد حرسه الجمهورىالذى حماه بقواته وقبض على معارضيه وأنقذه من الإعدام ، بأسلوب أدناه الخسة وأعلاه قتل النفس التى حرم الله  إلا بالحق ..وهو الصهيونى المصرى الذى أنقذ إسرائيل من هزيمة ساحقةعلى يد الجيش المصرى الذى طعنه فى الخلف وأخلى سيناء لهم دون أن يطلبوا منه ذلك ووقع معهم معاهدة صلح تحرم مصر من امتلاك أى سلاح هجومى وتخرج مصر من دائرة الصراع وهو ما يعنى عمليا ضياع المقدسات ، ومن الطبيعى أن يطلقوا اسمه على أكبر ميادينهم ..لو نجا السادات من عقاب الجيش المصرىفى 6 أكتوبر 1981 لشرب تلاميذ المدارس الدينية الصهيونية فى صفد من مياه النيل ولأنشأ المستوطنون المتطرفون فى مستوطنات الجليل الغربى فى نهاريا ومعالوت وكريات شمونة حمامات السباحة الكبيرة فى منازلهم .. ألم يصرح هو نفسه بأنه يود نقل مياه النيل إلى إسرائيل ؟!لو نجا السادات من عقاب جيشهفى اليوم المذكور لأصبحت مصر عضوا نشطا فى الناتو تماما مثل تركيا .. ألم يتمنى هو نفسه فى تصريحاته الانضمام إلى الناتو وكرر أكثر من مرة أن كمال أتاتورك هو مثله الأعلى ؟!أما حسنى مبارك – التلميذ النابغة فى مدرسة الصهيونية المصرية التى أنشأها السادات - والممتد حكمه لثلاثة عقود حتى الآن ، فقد خصص العقدين الأولين من حكمه فى نهب مصر وإذلال المصريين ، ثم ركز نشاطه فى العقد الثالث من حكمه على محاباة الصهيونية ، السبب فى ذلك واضح للجميع وحتى لأطفال المدارس وهو دور الصهاينة فى الحصول على موافقة الأمريكيين على تمرير التوريث ..فى 21 يونيه 2001 وفى مساء التاسعة يُلقى بفنانة مصرية معروفة من شرفة إحدى شقق الدور السادس من عمارة ستوارت تاور أيضا ، كانت قد أنهت كتابة الفصول الثلاثة الأولى من مذكراتها .. فى الفصل الثالث تحدثت عن إجبار صفوت الشريف لها على مزاولة الجنس مع السيد الجديد للقصر فى عامى 83 /84 وإلا تعرضت للحرق بماء النار .. لم تنزف جثة الضحية نقطة واحدة من الدم بسبب توقف الدورة الدموية وهو ما يعنى موتها قبل سقوطها ، تماما كما فعلوا مع البطل الحديدى الفريق الليثى ناصف ..______________________________________________________________

مصادر..
كتاب "عرفت السادات" دكتور محمود نافع الطبيب العالج للسادات وصديق عمره*
من بعض كتابات الدكتور محمد حسنين هيكل*
كتب للدكتور مصطفى الفقى وبعض الكتابات*
من بعض كتابات اللواء جمال الرفاعى*
شهادات الكثير من قيادات القوات المسلحة فى هذا العصر*

                                      ashraf mostafa